في بحر عينيكِ السوداوينِ
أجوب ببصري تحت أهدابكِ
حيث يتهادى الليل في كل الأرجاء
وتتدافع أمواج الهوى بين السواد
وبين لألأة مقلتيكِ عشقاً وبهاء
لست أدري أهو الليل في بحر عينيكِ
أم فوق سماء كلماتي .. سؤال يراودني
كلما عانق سحر أهدابكِ ذاتي..
قبل أن نتقابل يا فاتنتي كنت أكتب هدوء
الليل بلا نجوم أو قمر
وبعد أن أحببتكِ أصبحتُ أنثر الحب على
كل نجمة أنارت عتمة الطريق
كأني أبحث عن بريق عينيكِ في مسافاتي
فاسمحي لي بأن أخرج عن منطق
النص الكلاسيكي..
لأذوب في الشفاه الرومانسية
وأخاطب حضارة جسدكِ بكل اللغات في حكاياتي
واتركيني أخرج من الصمت لأحاور نقش الشامات
في جيدكِ .. وباقي اللمسات
فرؤياكِ تثير القوافي في الهمسات..
دعيني أتعلم من تمايل خصركِ .. حقيقة حروف النداء
فمنذ رأيتكِ يا فاتنتي .. شذى الياسمين لا يفارقني
كأن عطركِ المثير يغازل كل أنفاسي ..
فحبي لكِ يتخطى الخيال
رغم مرور قبلة واحدة على شفاهنا
رغم مرور لحظات على هدايانا
ففي بحر عينيكِ السوداوينِ
أغرقت كل حواء عرفتها
وكل الذي كانا.